الأحد، 25 أبريل 2010

أدب الحوار في يوم الكتاب العالمي ~..



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كانت مادة القرآءة كتاب للدكتور الشيخ عائض القرني

وهو أدب الحوار

عدد الصفحات 36 صفحة

الحوار كلمة جميلة و رقيقة تدل على التفاهم و التفاوض و التجانس و قد ذكر الله تعالى

الحوار في القرآن الكريم . قال تعالى ( قال له صاحبة وهو يحاورة )

( و الله يسمع تحاوركما )

و سبب إختاري لهذا الكتاب لأن الحوار أصبح في زمننا هذا أشبة

بمعركة حربية تتعارك فيها الاطراف ليصل كل طرف لحلقة النصر

بالصوت و الصراخ لا بالحكمة ولا بالعقل

فنبدأ أولاً بثمرة الحوار :

الوصول الى الحق فمن كان طلبة الحق و غرضة الحق وصل الية بأقرب الطرق ,

و ألطفها و أحسنها و الطريق الواضح هو طريق الحوار الذي سلكه رسول الله

صلى الله عليه و سلم قبل أن يحمل السيف ألا وهو البينات

قال تعالى ( لقد ارسلنا رسلنا بالبينات )سورة الحديد 25

و هناك قسمين للحوار :

1. خلاف التنوع وهو الذي يُسلك في الفروع

لا في الأصول ولا في الجزيئات و لا في الكليات .

2. خلاف التضاد وهو مذموم و قال الله تعالى ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا و أختلفوا من بعد ماجائهم

البينات و ألئك لهم عذاب عظيم ) ال عمران 105

و هم الذين يخالفون في القطعيات , و ثوابت الأمة و أصول الملة , فهذا خلاف مذموم

أما آداب الحوار :

1. الإخلاض و التجرد : على المحاور ان يتجرد من التعصب لأن بعضهم يعقد التعصب لفرقته

و مذهبه و فكرته ثم لا يقبل منك , و يريد ان تُسلم و تُقر له دون أن يناقشك

و يقبل منك أدلة .

2. إحضار الحجة : فإن صاحب الحجة قوي , و الحجة إما أن تكون عقلية قاطعه

أو نقلية صحيحة

و ليعلم الإنسان أن الحجة ليست برفع الصوت و المصارعة , فبعض الناس من قلة

حيلته و حجته و ضعف بصيرته

و دليلة يبدأ بالصراخ و تقطيب الوجة تم يتحول الى عالم السب و الشتم

و هذا ليس من الحوار في شيء

3. السلامة من التناقض : فإن من الواجب على المحاور ألا يناقض

حوارة كلامه بعضة بعضاً .

. 4 الحجة لا تكون هي الدعوة : البعض من الناس يجعل دعواه حجة و يقول

: ما دام أني قلت هذا القول

فقولي هذا حجة و دليل و يزكي نفسة و بعضهم يحسب قوته بطول عمرة .

5. الإتفاق على المسلمات : فالأصول لا يُناقش فيها و لا يُحاور , عندنا ثوابت في الملة

فلا ينبغي أن نضيع أو قاتنا بالجلوس لمناقشة الأصول الثابته

; كألوهية الباري سبحانه و تعالى ,

و استحقاقة للعبودية جل في علاه , فهذه أمور مسلمات و مقررات

و مقررات و مجمع عليها .

6. أن يكون المحاور أهلاً للحوار : فلا تأت برجل مشهور عنه الجهل و النزق

و الطيش و تحاوره ,

لأن هذا أذاه أكثر من نفعه , و قد يحرجك أمام الناس , إما ان يتعرض لك أو يتعرض

لنفسة بالأذى و للمسلمين .

و يقول إبن تيمية : إن بعض أهل البدع لما حاوروا أهل السنه حاوهم أناس

ضعفاء من أهل السنه فغلب

أهل البدع أهل السنه فضن العوام ان الحق مع المبتدعه فذهبوا معهم .

7. نسبة القرب و البعد من الحق : فالأمر نسبي , لا يشترط دائماً أن يكون مائة بالمئة

أن يوافقني في كل شئ فهو أخي أتولاه و أدعو له في أدبار الصلوات ,

أو يخالفني فهو عدوي و أتبرأ منه و أدعوا عليه

8. التسليم بالنتائج : فإذا تواصل المتحاورون في حوارهم إلى أمور ,

فعلى المغلوب أن يسلم للغالب , و هذا من

طلب الحق , يقول عبد الرحمن بن مهدي :

إن أهل الخير و أهل السنة يكتبون ما لهم و ماعل

و أهل البدع لا يكتبون ما كان لهم .

9. المحاورة بالحسنى : و من أدب الحوار كما يقول العلماء كأبي حامد الغزالي

في الإحياء : أن تحاوره فلا

تتعرض لشخصة , و لا لحسبة ولا لنسبة و أخلاقة و إنما تحاوره

على القضية لأن بعض الناس

يترك الكلام و يتهجم على خصمة المحاور أمامه .

10. الإنصاف في الوقت : فإذا حاورت إنساناً لا بد أن تتفق معه و تقول له

: تصبر لي و تسمع مني

حتى أنتهي , و أصبر و أسمع منك حتى تنتهي ,

لك خمس دقائق و لي خمس دقائق ...... و هكذا .

11. حسن الإنصات : فكما تطلب من محاورك أن يحسن الإنصات ,

و الإستماع إليك - وهو من الأدب -

فعليك ان تستمع له إذا حاورك , لأن بعضهم ينقصة حسن الإنصات ,

و حسن الإنصات من حسن الخلق .

12. احترام المحاور : فالشخص الذي تحاورة إما أن يكون مسلماً فينبغي

أن تحفظ له حق الإسلام ,

و إما أن لا يكون مسلما , فهذا يعامل معاملة إنسانية و يجادل بالتي هي أحسن ,

لأن هناك أمور نسبية تصلنا بالناس .

13. اختيار المكان المناسب للحوار : و الأحسن أن يكون في حلقة ضيقة من

أهل العلم و أهل الرأي

و الرشد و لا يكون في مكان عام .

و في الختام

أن طريق الحوار و لين الكلمة ينتج لك من القبول و سماع الناس

و إحترامهم مالا يدور على بال ولا يخطر في خيال .

.. هذا ما استطعت إختصارة

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبة و سلم

محبتكم

حنــان أيــوب


هناك تعليق واحد:

  1. الحوار طريق التواصل والاتصال..فعلا هي لغه لها أدابها
    فليس بالسهل على الكثير ادارة حوار هادف بسبب افتقاره لكثير من الاداب فيه
    ولايقتصر الحوار فقط على كيفية اتقانه ومعرفة ادابه بل وتعليمه لاطفالنا واستخدامه معهم.. فلا نقمع من اسئلتهم ولا بالتعبير عن ارائهم وعن دواخلهم.. فالاطفال يلجؤ الى البكاء او اساليب العنف.. للتعبير عن انفسهم ويكونو اقل ثقه واكثر انطوائيه..لعدم وجود الحوار بينهم وبين والديهم

    كتاب جميل احسنت الاختيار,,الحـوار فن.. لنتقنه لنرتقي بأنفسنااولا وبمن حولنا ثانيا... شكرا لك

    دمتي بود
    طيبه باعقيل

    ردحذف